ازدهار الرأسمالية الأوربية خلال القرن 19

مقدمة :

عرفت الرأسمالية الأروبية إزدهارا كبيرا على حساب المستعمرات التي ظلت تزود المصانع و المعامل بمختلف المواد الأولية و مصادر الطاقة و في نفس الوقت كانت أسواق استهلاكية للإنتاج الصناعي
الأروبي . فما هو أثر هذا الإزدهار على المجتمع بأروبا ؟

1) ساهمت عدة عوامل في إزدهار الرأسمالية الأروبية خلال القرن 19 م

أ) عرفت أروبا القطاع الصناعي في أروبا تطور خلال القرن 19 م

استفادت الرأسمالية الأروبية من الثورثين الصناعيتين الأولى و الثانية و كانت فرنسا و بريطانيا أكبر من الثورتين الصناعيتين ,بينما ظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كمستفيد من التورة الصناعة الثانية . وكانت المستعمارات في العالم تعتبر موردا للحصول غلى الموارد الأولية و مصادر الطاقة و في نفس الوقت أسواقا استهلاكية لتصرف المصنوعات و فد تميزت الثورة الصناعية الثانية يالتطور في الموارد الأولية و مصادر
الطاقة ووسائل النقل الشئ الذس يساهم في إزهار النظام الرأسمالي .

ب)- تطورت الشركات الصناعية بفعل تزايد الأبناك :

تميز النشاط الصناعي في أروبا بالضعف قبل الثورة الصناعية و بعد ظهور الأبناك التي لعبت دورا هاما في تموبل المصانع و شركات حيث توسعت المصانع .و أدخلت آليات جديدة و هذا ما سهم في تطور الإنتاج خصوصا بعد توسع المستعمرات التي أصبحت أسواقا استهلاكية و في نفس الوقت مزودة المستعمرات بالثورات الطبيعية .

ج) ساهم التركيز الرأسمالي في تطور الرأسمالية الأروبية :

لعب التركيز الرأسمالي دورا أساسيا في تطور الرأسمالية الأروبية و زيادة الأرباح لصالح الرأس مالي . وهو ينقسم إلى تركيز أفقي و عمودي و هولدينغ .
التركيز الأفقي: هو تجميع عدة مؤسسات تشتغل بمنتوج واحد تحت نفس الإدارة.
التركيز العمودي: هو اندماج عدة مؤسسات متكاملة تساهم في مسلسل صناعة منتوج واحد.
شركات التملك (الهولدينغ): مؤسسات مالية كبرى، تملك غالبية الأسهم في عدة شركات وهي متعددة الاختصاص.

2) نتج عن إزدهار الرأسمالية تطور إقتصادي و إجتماعي

ا) ظهرت بالمجتمع الأوربي الرأسمالي طبقتان اجتماعيتان متناقضتين:
إزدهر النشاط الصناعي بأروبا فإزداد الطلب إلى اليد العاملة و تركزت الهجرة نحو المدن الصناعية ,فستغل البرجوازيون فائض اليد العاملة , مما أدى إلى ظخور طبقتين اجتماعيتين الأولى البرجوازية وهي التي تملك المعامل والشركات و الأبناك فتعيش أوضاعا اجتماعية و اقتصادية مزدهرتين و الطبقة الثانية تملك سوى سواعدها و تعيش أوضاعا سيئة بسبب انخفاض الأجور وإرتفلع الأسعار .

ب) نتج على سوء أوضاع العمال في ضهور طبقة النقابات:

نتج على استغلال البرجوزين للعمال ، فساءت أحوالهم الاقتصادية بسبب انخفاظ الأجور و إرتفاع الأسعار , كما كانت أوضاعهم الإجتماعية جد سيئة , خاصة ما يتعلق بالسكن و العلاج و خذا ما سهم في ظخور النفابات التي عرفت تطورا عبر التاريخ و ارتفع عدد المنخريطين بها فأصبحت الإظربات وسيلة لضغط على المشغل قصد تحسين أوضاعهم .

ج) تدخلت الدولة لتحسين اوصاع العمال فتطور المجال الحضري
أمام تزايد اللإضربات اعترفت الدول الأروبية الصناعية بالعمل النقابي , و تم إصدار قوانين منحت للعمال عدة مكاسب إيجابية منها : رفع الأجور , و تحديد ساعات العمل .... . و تشريع الفوانين جديدة تخص حوادثالشغل و العجز و الشيخوخة . وبهدا التحسن أصبحت طبقة العمال تعيش أوضاعا أقل سوءا.

خاتمة :
إذا كانت الثورة الصناعية فد ساهمت في تغيير المجتمع الأروبي من الناحيتيم الإقتصادية و الإجتماعية فإنها كذلم ساهمت بشكل مباشر في ظهور الإمبريالية .