هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البعد الاحتجاجي الاجتماعي في الأغنية الامازيغية ....فاطمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mr.hicham

mr.hicham


عدد الرسائل : 1111
العمر : 32
الهواية : البعد الاحتجاجي الاجتماعي في الأغنية الامازيغية ....فاطمة Sports10
علم دولتي : البعد الاحتجاجي الاجتماعي في الأغنية الامازيغية ....فاطمة Male_m12
تاريخ التسجيل : 14/04/2008

البعد الاحتجاجي الاجتماعي في الأغنية الامازيغية ....فاطمة Empty
مُساهمةموضوع: البعد الاحتجاجي الاجتماعي في الأغنية الامازيغية ....فاطمة   البعد الاحتجاجي الاجتماعي في الأغنية الامازيغية ....فاطمة Emptyالجمعة أغسطس 15, 2008 11:46 pm

يتميز فصل الصيف عن غيره بأنه فترة الراحة و الاستجمام في شواطئنا الجميلة او جبالنا العالية و كما هي فترة رجوع جاليتنا المغربية المقيمة بالخارج الى ارض الوطن و الى أحضان الأهل و الى احضان أصالتنا العريقة التي تخبرهم بان المغرب له تاريخ طويل و حضارة متميزة و فنون جميلة و هكذا يشرفني ان اسافر معكم الى مبادئنا الامازيغية عبر فنانة اسست مدرستها على اسس الهوية و

الانتماء الى هذه الارض و اسلامنا الحقيقي الذي وجدناه عند اجدادنا الكرام و هذه الفنانة التي سنتحدث عنها في هذا المقال جوهرة نادرة في الغناء الامازيغي الذي انطلق منذ بدايات القرن العشرين مع الحاج بلعيد و بوبكر انشاد و الحاج محمد الدمسيري و يعتبر هذا الاخير مدرسة للدفاع عن حقوقنا اللغوية و الثقافية و تعلمنا هذه الاخيرة بان النضال الامازيغي لا يخاف من القمع الهوياتي الذي اراد في الماضي ان يجعلنا نفقد ذاكرتنا الامازيغية من اجل حمل هموم الاخرين السياسية و الايديولوجية و ترك همومنا الاساسية كمحاربة الفقر و التهميش و بناء دولة الحق و القانون.

و هذه الفنانة هي الاستاذة الكبيرة فاطمة تاباعمرانت و هي من موالد سنة 1963 بمنطقة عزيزة علينا لانها مثالا للشجاعة و مقاومة الاحتلال الفرنسي في معركة

تيزي التي وقعت سنة 1917 حسب ما قرأته في كتاب اعمال الدورة الثالثة للجامعة الصيفية باكادير و كذلك الاحتلال الاسباني و هذا يجعلنا نشعر بالفخر و الاعتزاز تجاه كياننا الامازيغي الذي بدا منذ اللحظة الاولى يدافع عن مقدساتنا و يقاوم الاحتلال الاجنبي و تعتبر المقاومة شيئا نبيلا و ليست ارهابا كما يعتقد البعض .

ان فاطمة تاباعمرانت نشئت يتيمة الام و نشئت في وسط محافظ بقيمه الجدية و السيئة في نفس الوقت و انني احترم هذا الوسط الذي ساهم في تربية امهاتنا على قيم الشرف و الوقار ولكنه أي الوسط المحافظ له مجموعة من التصورات تعتقد بان عمل المراة في بعض الميادين كالغناء و الرقص يعد حراما و خروجا عن الطريق المستقيم و اقول و هذا رأيي الشخصي بان الرقص الامازيغي او احواش يختلف عن الرقص المشرقي بحيث ان احواش لا يعترف بالاشياء التي لا تتناسب مع ادبياتنا الخصوصية و احواش يعلمنا الاحترام و الادب و يجعلنا نسافر عبر تقاليدنا الجميلة مثل لبس الجلباب الابيض و قول الشعر او النظم في اسايس أي الميدان في مناسباتنا الدينية و الوطنية و عندنا في سوس شعراء احواش في المستوى مثل لحسين اجماع المعروف على الصعيد الوطني بشعره الجميل و متعدد المواضيع الاجتماعية و السياسية و يدخل هذا الفن ضمن مبادئنا الامازيغية الاصيلة التي تدافع عنها مدرسة فاطمة تاباعمرانت الوجدانية و انطلقت هذه الرايسة كما تسمى عندنا منذ بدايات التسعينات تمشي على خطى الغناء الهادف و على خطى قراءة واقعنا الثقافي و الاجتماعي لمجتمعنا الامازيغي الذي يعشق هذه الاستاذة الكبيرة و التي تحدثت في اغانيها عن مجموعة من القضايا ذات ابعاد مختلفة كالهوية الامازيغية و هي تحمل كنوزنا الغالية مثل اللغة التي مازالت حية

و لم تموت برغم التهميش الممارس عليها منذ الاستقلال من طرف الذين امنوا بان المغرب يجب عليه ان يتجاهل كل ما يتعلق بهويته الامازيغية و يسير نحو المشرق بما يحمل هذا المصطلح من المعاني و الادبيات و هذه الاستاذة ادركت بانها صاحبة رسالة نضالية من اجل الدفاع عن عدالة قضيتنا الامازيغية بكل ابعادها و ساهمت فاطمة تاباعمرانت في تعميق الوعي الذي يعد الاساس بالنسبة لحركتنا الثقافية الامازيغية.

و ان المتأمل لاغاني فاطمة تاباعمرنت الدينية و هي كثيرة يجد نفسه امام مدرسة اخلاقية تجعلك تتذوق اسلامنا الغالي الذي يدعونا الى الوسطية و التسامح الديني و الدفاع عن الارض و العرض و هذه الاستاذة ابدعت العديد من القصائد الدينية التي تدفعنا الى الاستحضار العديد من ادبياتنا العريقة كمجتمع مسلم و يطرح هذا الاخير مجموعة من الاسئلة حول مسايرة التحديات المطروحة علينا كالتنمية و محاربة التخلف الاجتماعي الذي مازال يعيش في زمن الامية بكل ابعادها الأبجدية و الثقافية و مازال لم يدرك بعد اننا دخلنا الى عصر التطور بكل ادبياته الايجابية و السلبية و العاقل هو الذي يمشي على ايقاع التطور الايجابي و يترك التطور السلبي الذي سيجعله يدخل الى خانة النسيان و تحطيم قيمنا العريقة بدعوة انها لا تتناسب مع هذا العصر .

ان هذه الاستاذة هي رمز للتدين و النصيحة و اغانيها الدينية تحمل رسالة تقول لنا بان اسلامنا الخاص لا يحتاج الى محاضرات من احد و خصوصا من الجماعات المتطرفة كالقاعدة و السلفية و غيرهما من تلك الاخيرة التي تشجع على قتل الابرياء و التكفير و جعل الناس يرجعون الى الجاهلية بكل معانيها و نقول لهم لن نرجع الى ذلك العهد الذي يتميز بقتل المفكرين و الكتاب بل سنتقدم في ركاب التطور و الفكر الهادف الى تحطيم اصنام التخلف الديني و هو جعلنا نعيش طوال هذه القرون في الهامش مقابل الغرب الذي استطاع ان يصبح القوة العظمى و هذا الاخير استطاع ان يفعل هذه الثورة بفضل العلم و الديمقراطية و تحطيم اصنام تخلفه الديني بينما نحن المسلمين مازلنا نذهب الى ضريح فلان قصد طلب البركة و هو قد مات منذ قرون غابرة .

و ان الحديث عن فاطمة تاباعمرانت كظاهرة صحية في الغناء الامازيغي او امارك ن تمازيغيت لا شك انه حديث طويل و مفيد لان هذه الاستاذة تجسد في قصائدها العديد من مبادئنا الامازيغية و قضايانا الفكرية و الاجتماعية كقضية المراة التي لها مقام كبير في المجتمع الامازيغي منذ اقدم العصور التاريخية ما قبل الاسلام و المراة عندنا تعتبر رمزا للشرف و العفاف و فاطمة تاباعمرانت كسيدة محترمة حاولت في قصائدها توعية النساء على عدة المستويات الدينية و الاخلاقية و المعرفية.

و كما اهتمت هذه الاستاذة بترسيخ قيمنا الوجدانية التي تعتبر مدرسة تعلمنا السير على الطريق المستقيم و الاعتزاز و الدفاع عن هويتنا الامازيغية من الذين حاولوا و يحاولون التشويه و طمس تاريخها المشرق في مقاومة التدخل الاجنبي منذ فجر التاريخ لكن المقررات الدراسية لا تعترف بهذا التاريخ بل تعترف بادبيات الظهير البربري التي تتجاهل عبد الكريم الخطابي و حمو الزياني و غيرهما من الذين ضحوا بالغالي و النفيس من اجل تحرير هذا الوطن العزيز الذي نحبه و سنستعد للدفاع عن مقدساته الحقيقية كما فعل اسلافنا المرابطون و الموحدون.

و خلاصة القول ان هذه الاستاذة تستحق اكثر من مقالي المتواضع لانها اسست مدرستها الخاصة و التي تخاطب وجداننا الامازيغي و تخاطب هذا الجيل الجديد الذي يتميز بانه جيل حامل لافكار جديدة كالديمقراطية و العلمانية و نحن كجيل جديد علينا ان نحافظ على خصوصياتنا و على مبادئنا الامازيغية التي وجدناه عند

اجدادنا الكرام و علينا كذلك ان نساعد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية باجتهاداتنا الهادفة الى تطوير ثقافتنا الاصيلة من الغناء و السينما و غيرهما .

و نقول لاستاذتنا الكبيرة فاطمة تاباعمرنت ايوز امقران على غناءك الهادف الذي نعشقه لانه يحمل مبادئنا و همومنا النضالية من اجل تحقيق مطالب حركتنا الامازيغية و في مقدمتها دسترة الامازيغية بكل ابعادها الثقافية و الدينية و الفدرالية و هكذا سيكون المغرب بحق نموذجا على مستوى عالمنا الاسلامي .



و في ختام هذا المقال المتواضع الذي يدخل في اطار الاهتمام بالثقافة الامازيغية و اتمنى ان يكون هذا المقال قد نال اعجابكم و انتظر اراءكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://starxp.yoo7.com
 
البعد الاحتجاجي الاجتماعي في الأغنية الامازيغية ....فاطمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم بلادي :: منتدى الثقافة الأمزغية-
انتقل الى: