بيان معتقلي اكادير

نحن المعتقلون السياسيون الصحراويون بالسجن المدني بإنزكان وبعد أن مضت حوالي شهرين على اعتقالنا التعسفي بمدينتي طانطان / جنوب المغرب والعيون / الصحراء الغربية على خلفية المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي والمخلدة لذكرى تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، فإننا لازلنا نعاني من تعسفات إدارة السجن التي ترفض التعامل معنا كمعتقلي رأي، بالرغم من خوضنا لإضراب مفتوح عن الطعام دام حوالي 40 يوما دون أن تعر الإدارة المذكورة أي اهتمام يذكر لإوضاعنا الصحية التي تدهورت ودون أن تستجيب للنداءات المتكررة لعائلاتنا التي لازالت تتعرض هي الأخرى إلى المعاملة القاسية من قبل موظفي السجن عند كل زيارة، بل تعمد إدارة السجن إلى منعها من رؤيتنا،بالرغم من قدومها من مناطق بعيدة.

إن إدارة السجن تعمل على مراقبتنا والتجسس على كل أفراد المجموعة المفرقة على العديد من الأحياء والزنازين وتمنعنا من اللقاء فيما بيننا كما أنها لاتتردد في تفتيشنا ومصادرة حوائجنا خاصة منها الكتب المتعلقة بحقوق الإنسان أو تلك المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، حيث تمت مصادرة كتاب " الصحراء في القلب " عن المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " يحيا محمد الحافظ إعزة " الذي تعرض للاعتداء من قبل سجناء الحق العام ومن أحد الممرضين بالمصحة التابعة لإدارة السجن التي رفضت أيضا علاج المعتقل السياسي الصحراوي " سلامة محمد لعبيدة شرافي " بعد إصابته بتسمم في الغذاء.

إننا كمعتقلين سياسيين صحراويين بهذا بالسجن وفي انتظار محاكمتنا لدى استينافية أكادير لنعلن :

ـ تشبثنا المطلق بتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للشرعية الدولية.

ـ مطالبتنا الدولة المغربية باحترام موقفنا الثابت من قضية الصحراء الغربية والتعامل معنا كمعتقلي رأي صحراويين.

ـ كف موظفي السجن على مضايقتنا واستفزاز عائلاتنا والسماح لهم بزيارتنا بدون شروط مسبقة.

ـ مناشدتنا المنظمات والجمعيات الحقوقية متابعة ملفنا الذي عملت السلطات المغربية على فبركة كل فصوله في محاولة منها للتشويه على نضالنا السلمي ونضال الشعب الصحراوي المطالب بتقرير مصير الشعب الصحراوي.

عن المعتقلين الساسيين الصحراويين

بالسجن المدني بإنزكان

2008