على الجزائر كل شيء مباح

طالعت في العدد الاخير من جريدة هيسبريس الغاضبة دوما على الجزائر طالعت مقالة للأستاذ الجامعي عبد الرحمان مكاوي استاذ في جامعة الحسن الثاني على تعاليق الصحف الجزائرية من خطاب محمد 6
هذا الكاتب الذي يتحفنا اسبوعيا تقريبا بكتابات وتحليلاته المقززة و المثيرة للسخرية فهو دائم الهجوم على الجزائر و الجزائريين في الصحف المعروف عنها تطاولها على كل ماهو جزائري صحف مغربية او القدس العربي او الشرق الاوسط
فهجمة الصحف المغربية معروفة منذ زمن وهي تمثل لسان حال دولة المخزن
و كذا لزيادة بيع الصحيفة ولو بالحد الادني بسبب ركود مقروئية تلك الصحف و كذا ابتعادها عن هموم و انشغالات المواطنين بسبب حفر الممنوعات الغير مسموح بالوقوع فيها
فكتابات بعض الجزائريين في الخارج من اختاروا المنفى الطوعي من امثال انور مالك وسعد جبار وزيتوت فهي ام انتقامات شخصية او بسبب الريع الذي يحصلون عليه هناك
وهجمة الصحف الفرنسية و العبرية و الكتاب اليهود فهي معروفة كذالك لما قدمته وتقدمه الجزائر للفلسطينيين و محاربة الصهاينة دبلوماسيا ومقاطعة
لكن الهجمات المتكررة من هذا الاستاذ تثير الحيرة فلا يمر خبر عن موقف الجزائر من قضية ما الا وصب سمه فيها فحتى ولو سقطت شجرة في طريق من الطرق الجزائرية بسبب الريح الا تبعتها كتابات وتعاليق تتشفى فينا
اغدق هذا الاستاذ في مدح خطاب الملك و افكاره وعرج على تحليل الصحف الجزائرية والتي وصفها باوصاف النخاسة و النجاسة وقال ان هذه الصحف المجهرية التي تقتات من فتات الجنرالات
فبربك هل صحيفة مثل الخبر و التي تبيع حوالي نصف مليون نسخة يوميا مجهرية ؟
وهل صحيفة الشروق اليومي التي تبيع حوالي نصف مليون نسخة يوميا كذلك مجهرية هل وجود اكثر من ستين صحيفة وطنية ومحلية تقتات كلها من فتات الجنرالات ان ما تسحبه جريدة مثل الخبر او الشروق يوميا اكثر مما تسحبه جرائد المغرب مجتمعة هل تعرف لماذا؟
كما تطاول على الجزائر كعادته واستشهد باقوال لا يصدقها الا هو ومن يسير في خطه
فقد ربط مقتل المجاهد بوضياف محمد رحمه الله بقضية الصحراء الغربية و استدل بما كتبه انور هالك فكيف لأستاذ جامعي يورد هكذا شهادات دون ان يححقق فيها او يتحقق منها فهل كان انور هالك هذا في مكتب الرئيس عندما هدده الجنرال بلخير ( الآن سفير الجزائر في المغرب) وخالد نزار ( متقاعد وزيرالدفاع سابقا ) و الجنرال تواتي ( جنرال المخابرات ) ام ان المرحوم قالها له ام احد الثلاثة اوشى له بها
كما روج لأطروحات حكومته و ملكه
يا استاذ ان كان ولا بد من ادلاء برأيك فلا تقحم نفسك في ماليس لك فيه ناقة ولا جمل فالاجدر بك ان تتحيد في طرح مواضيع كهذه فانت لست موظف عند الحكومة بل انت اكاديمي فلماذا تجردت منها و اقحمت نفسك في متاهات لا طائل منها
ففتح الحدود اواغلاقها هي قضية سيادة وقضية التطبيع مع كيان ما هي كذلك مسألة سيادة فلماذا تحاول جر ما لا يجر
فأمريكا مثلا جعلت اسلاك شائكة على حدودها مع المكسيك و سخرت قوافل من السيارات و الطائرات لحراسة حدودها و اسبانيا بنت جدار من الاسلاك الشائكة مزودة بانظمة مراقبة متطورة على حدود مدينتي سبتة ومليلية مغ المغرب ولم تفتحوا افواهكم بكلمة ستقول ان المغاربة يولجون تلك المدن من البوابة نعم لكن سكان المدن المجاورة فقط ام السكان الآخرين فيجب ان يكون لهم تصريح دخول من القنصلية الاسباني وتغلق البوابة مساء ا ولا يسمح لاحد من المغاربة ان يبيت هناك حتى اليوم الموالي وتغلق تلك البوابات ايام العطل والاعياد
كم ادرج هذا الاجرب آية في آخر مقالته تذكرني باعلانات الارهابيين وعرابيه فقد جعلنا كفارا
اهكذا يا استاذ يا مدعي الاخوة والاسلام تصب غضبك و تنفث سمك في جار لك
ان هذه الآية تهين الشعب الجزائري المسلم كله لقد اتممت ما بدأ به الارهابيين
اطلب من رب العباد ان يشفيك من مرض اسمه الجزائر
عبدالقادر الجزائر