تتضح يوماً بعد يوم مخاطر جديدة وأكثر خطورة تتولد بسبب الوزن الزائد والسمنة المفرطة وخاصة عند الأطفال
فبالإضافة إلى إمكانية الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض القلب, وارتفاع ضغط الدم, والسكري, وبعض أنواع السرطان,ونقص الحديد وسوء التغذية, وبعض المشاكل النفسية والعاطفية, لدى الأطفال المصابون بالبدانة, ظهر ضرر جديد لهذه الآفة التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في عصرنا اليوم.
إذ أن البدانة قادرة أيضاً على التسبب بالضرر لأقدام الأطفال محدثة مشكلات في المشي والسير لديهم, ولقد تبين أن الأطفال الذين يعانون من البدانة تتميز أقدامهم بأنها أطول وأعرض من أقدام الأطفال الذين لا يعانون من وزن زائد.
وبالتالي فإن الأطفال البدينين يضطرون لمواجهة مشاكل في التوازن ويمشون بسرعة أقل من الطبيعي, وعلى المدى الطويل ستتطور هذه المشاكل لتطال كل من القدم والساق والظهر أيضاً.
كما أن الوزن الزائد والبدانة يمكن أن يلحقا الضرر بقدم الطفل الغضة والغير مكتملة النمو بشكل كامل, الأمر الذي يمكن أن يعرضها للتشوه ولإصابات مختلفة, بالإضافة إلى المعاناة من المشاكل أثناء المشي والوقوف.
ولدى فحص حوالي 200طفل تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 12عاماً, من بينهم 54 طفلاً يعانون من الوزن الزائد, و15 آخرون مفرطون بالبدانة, تبين أن أقدام الأطفال البدينين كانت أطول بمقدار 18ملم وأعرض بمقدار 15ملم بشكل وسطي.
كما أن الأطفال البدينين كانوا يعانون من اختلال في طريقة السير والمشي, واحتاجوا وقتاً أطول لموازنة أجسامهم على القدمين أثناء المشي, ووقتاً أطول على قدم واحدة بالمقارنة مع الأطفال ذوي الأوزان العادية, هذا بالإضافة إلى أن مشية الأطفال البدينين كانت أبطأ بشكل ملحوظ.
وفي حال وجود مشاكل خلقية في بنية القدم نفسها كالقدم المسطحة التي تسبب مشاكل في المشي والوقوف, فيأتي الوزن الزائد في هذه الحالة ليكون عاملاً قوياً مساهماً في تفاقم هذه المشاكل عند الطفل.
وبناء على هذه النتائج فإن واجب الأهل يزداد أهمية من أجل المحافظة على وزن صحي ومثالي لأطفالهم, ليضمنوا لهم حياة صحية دون أي مشاكل قد تقف في وجه مستقبلهم.